ادب وثقافة

ﻣﻘـــﺎﻡ ﺑـــﻼ ﺭﻭﺍﻳـــﺔ

منصور أصبحي

28 مايو، 2018

0 2 دقائق

ﺫﻗﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ
ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟـدّﺍﻛﻨﺔ.
ﻋﺎﻗﺮﺕ ﺃﻣﺰﺟﺔﹶ ﺍﻟﻬﻮﻯ “اﻟﻐﻠﺒﺎﻥ”.
ﺟﺎﻣﻠﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺯﺍﻫﻖ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ.
ﻛﺎﺑﺮﺕُ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻄﺮﺩ..
ﺑﺎﻟﻐﺖُ كي لا ﺃﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ
-هذا ﻟﻴﺲ ﻳﻜﻔﻲ-
فاﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﺗﺒﺪﻭ النهاﻳﺔ
كاﻟﺴﻼﻡ.

ﻗﺪ ﺑﺎﺕ ﺫهنيٓ ﻣﺴﺮﺣﺎﹰ
لمداخلاتي جُلّها..
ﻟﻸﻣﻨﻴﺎﺕ
كظلّها..
للأحجيات خليلها..
يحتلّ آفاق المرايا
يشتهي منها تقعّرها المكوّر
-لستُ أعلمُ ما يشاء-
هنا تجاوره
-كما ضدٍّ-
مرايا مزﻋﺠﺔ.

ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺠـﺮﺩ بالغريزة
-ﻛـ “ﺍﻷﻭﺫﻳﺴﺔ”-
ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ
ومن مناشدة البعيد
-ﻭﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ-
ﺟﺎء ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﺍلمدينة
بالسّهاد
-موازياً-
عثرات أحزاب الجروف..
ألا ﻳﺒﺎﻟﻲ
ﺇﻥ ﺗﻨﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ!
ﻭﺇﻥ تعذّر باﻟﻈﺮﻭﻑ!
ﻭﺇﻥ ﺃﺳﺎء ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻟﻠﻨﺠﻢ ﺍﻟﻤﺘﺎﺧﻢ ﻟﻠﻘﻤﺮ ؟
-حٓكٓم القدر-
هو ﻟﻢ ﻳﺨﻦ قسماته
حتى يُعَالَج
بالتبادل
بالتجاهل
بالتداول
بالتساؤل
بالتطاول
بالتخاذل
بالتكاسل
بالتناسل
بالتواكل
بالتنازل
ﻜﻮنه في ﺍﻷﺻﻞ
-قطعاً-
لا تُجَاب ﻟﻪ دعاوٍ
أو فتاوٍ
-كتروتيسكيّ-
يعتنق الرﻭﺍﻳﺔ.

ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻣﻲ ﻳﺎ “ﻫﻼﻝ!”
ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻋﻤﻰ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
والهوى كاﻟﺸﻮﻕ
-كالأسفار
كالأسرار
كالأخبار-
ﺃﻋﻤﻰ
-للنّهاية-
ﻻ ﺗﺨﺎصمه
ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻓﻲ إحدى حكاياتٍ..
صبايا
كنّ يستهوينٓني
طفلاً يلمّ العشق
في حدقاته
حتى تغار الأخريات
لعشق أخرى قبلهنّ
وكان يهرب مثلما المعشوق
-سراً-
لـ “ﺍﻟﺤﺒﻴﻞ”.

عجباً عُجاباً يا مقامي!
في مزاجي
تستميل قُساة هذا الجيل
كي لا تلتوي نحوي
-أغلالاً-
كجيلٍ إثْرَ جيل..!
كم أﻧﺎ مثلي
مجنون الهوى
حرفاً حداثياً
ﺃﻃﺎﺭﺩ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ
-نصف يوم-
ﻛﻞ ﻳﻮﻡٍ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮﻱ..!
-مٓن يهتمّ في أسري
إصراراً-
مراراً
وﺑﻮﺟﺪﺍﻧﻲ ألقاها
لألقاني مشدوهاً
بقلب “ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ”.

كم ﻛﻨﺖ “رعَوياً”
سماوياً بأسفاري..
مطوياً كأسئلتي..
سأهديني إلى ثقتي
-إذاً-
أهوى!
ولا أهوى ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎن
كـ “النّوتَات”
ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﻓَـﻮّتٓ ﺯﺣﻤﺔ “ﺍﻟﻤﻘﻮﺍﺕ”
ﻓﻲ “ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ”.

لااااااااااا!
لن ﺃﻓﺎﺭﻕ
-غالبا-
أنفاسها العذراء
ﻓﻲ “ﺣﻲ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ”..
لن تناﻓﺲ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻟﻠﺒﻮﺡ
-قبل الكلّ-
تصريحات “ﺑﻦ ﻫﺰﺍﻉ”
ﺗﺤﺖ “اﻟﻄﻮﻟﻘﺔ”.

ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ “شُعْبي” ﻣﺤﻈﻮﻇﺎﹰ
ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﻝ ﺃﻫﻮﻯ بخَار “ﺍﻟﺸﺎﻱ”
-باسم الكيف-
ﻣﻦ كفّيْ مزاجك..
هل تشابه
وجهك النّصفي ؟
-أيضاً-
و “اﻟﺒﻄﺎﻃﺲ” ﻧﻜﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ
لرائحة المكان
وللزمان
وللعذارى
حينما يُخْفين
نجواهنّ
-همساً-
للركون لذكريات كلها أحلى
يؤنسنها
بدون منافسٍ
“عمو عَطِيْر”.

ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺄﻭﻱ ﺑﺄﺭﺟﺎﺋﻲ
ﺩﻭﻱّ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍء
ﻟﻠـ “ﻋﺮﻃﻮﻁ”
ﻓﻲ “ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺼﻤﻴﻞ”.

ﻭلاﻧﺠﺬﺍﺑﻲ للسنين
وﻟﻠﻬﻮﺍﺟﺲ
-ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ-
للأنين
كأنّه “ﺃﻳﻮﺏ”
واﻟﻠﺤﻦ ﺍﻟﻤﺸﺒﻊ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ..
ﻭﺑﺎﻟﻨﺪﻯ المجذوب
كالمسكون ﻓﻲ “ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ”..
وللصدى!
فيما وراء ظلالها السمراء
في طهر الغواني
في “السواني”
في بقايا همسها
رغم الدمار
ورغم تدويل الحصار
ورغم لولا أنها..!
لتعاملت بالمِثْل
-حيناً-
تستجر ﻣﻮﺍﺟﻌﻲ
-كمواجع..-
نامت معي..
في حضن أمي
-ذات حين-
قاسمتني في “اﻷجينات”
الهوى والشمس
-والذكرى-
أشاحت وجهها
عن كل أنفاسي
-إيحاءً-
بصدر حبيبتي
كي أﺳﺘﻔﻴﻖ
على تبسّم ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮﻱ
والموﺝ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ
وشعرﻫﺎ الجبلي
-عفواً-
ﺯﻫﻮﻫﺎ
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻗﻠﺒﻲ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺘﻨﻄﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ
-كُلاً-
كي ﺗﺤﺎﻭﺭ ﻣﺎ ﺗﺠﺪﺩ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻲ..
ﻭﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺗﻲ
ﻗﺪ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ..
أسرى بي
إلى أعماق كل الناس..
أوحى بي إلى كل السطور..
مرادِفاً أنفاسها الأولى
أتمتمها شجىً
ﺇﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻬﻮﻭﺱ
ﻳﺎ “ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ”.

ﻛﻢ ﻗﺪ ﻋﺸﻘﻨﺎ ” ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ” ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ المجهدة!
ﺑﻞ ﻛﻢ حلُمنا ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻝ ﺍﻟﺤﻠﻢ
-تحديداً-
ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﻈﻠﻢ
-تأكيداً-
تموت الحرب
-قهراً-
فالمحارب تستبد به شُكاه
ومن تصلّب روحها
يسري مليئاً بالندوب
وبالحروب
وبالجيوب
-لها خلايا-
تستفيق
ونحن ضِمْناً
نستفيق
ﻭﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ
-ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ-
ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ
ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ “ﻟﻮﺛﺮ ﻛﻨﺞ”..
ﺃﻭ ﺟﺪﻟﻴﺔِ من وحينا
-يحيا ﺗﺮﻭتيسكي-
كي نمتح أفاقاً تناءتْ
في مسامات الضحى
-نصباً-
لـ “أوريليوس”..
والطفل الذي أخفى الدموع
مكابراً
يا ليته يدري!
من ﻳﺪﺭﻱ ؟
ﻟﻜﻨﺎ ﻧﺼﺎﺑﺮ ﻛﻲ ﺗﻌﻮﺩ
ﻭﻛﻲ ﻧﻌﻮﺩ
ﻭﻛﻲ
ﺃ
ﻉ
ﻭ
ﺩ