لن نشرب هذا الكأس عزيزي النادل

يمكن أن تعيدي براميلك إلى المنتصف
بعد أن فشلنا في الجلوس على الطاولات
في اختبار الأحاسيس التي لا يتبعها حديث عن المطابخ
يمكننا أن نشتم المطر الذي يبلل رؤوسنا
كما لو أنه الجنازة التي مرت قبل قليل ..
لن نشرب هذا الكأس، عزيزي النادل
لن نشرب
فقلوبنا ترتجف..
لكننا عند الساعة 02:00 AM
سنزيل السواتر، نحن أعداء هذه اللحظة
وأصدقاء الزمن الذي لن يأتي
نرمي الأسلحة،
التي ونحن نحملها
نكون متأكدين أنها لا تقتل
ولأن عمر الحب قصير
خصوماتنا صغيرة وخفيفة
ولا تستحق أن نذهب بها إلى الله
ونستطيع-بدلا من ذلك- معرفة المتاعب التي تحيط بوجودنا المتوعك
مشاركة الجمع هذا الحديث المطول عن الفيزياء
كما لو أن العالم
هو ذاته الباعوضة التي حطت على إطار النافذة
كل شيء يمكننا الحديث عنه
باستثناء الحب،
لأنه فارغ
ولم يكن لنا شرف الجلوس لأجله.
14 مارس 2018
*من صفحة مواعيد أخيرة