
قالت مصادر إعلامية إن العملية العسكرية لقوات الجيش الوطني والتحالف العربي نحو مدينة الحديدة عادت إلى التباطؤ لليوم الثاني على التوالي بعد احرازها تقدما ميدانيا جنوبي المدينة الساحلية.
وارجعت ” مونت كارلو الدولية” هذا التباطؤ انتظارا لوساطة أوروبية لتحييد ميناء الحديدة لدواع إنسانية.
وافادت ان هنالك وسطاء اوروبيون يواصلون اتصالاتهم المكثفة مع حلفاء الحوثيين في طهران بغية اقناع الجماعة، الجماعة الانخراط في جولة جديدة من المفاوضات.
وفي الاثناء وصلت المزيد من القوات المنطقة في مديريتي المخا والخوخة جنوبا تحسبا لهجمات مضادة من جانب الحوثيين الذين ارسلوا في المقابل تعزيزات عسكرية اكبر في مؤشر على أن الأطراف مقبلة على معركة حاسمة اكثر ضراوة في المنطقة الساحلية الاستراتيجية على خطوط الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
وتسود مخاوف كبيرة من تداعيات هذه المعركة على الوضع الانساني في المحافظة الفقيرة التي يقطنها حوالى مليوني نسمة، وكذلك على امن الملاحة الدولية في المنطقة التي تعبر منها نحو 13 بالمائة من إجمالي التجارة العالمية، بينها اربعة ملايين من النفط الخام يوميا.
تمكنت قوات الجيش الوطني والتحالف خلال الايام الاخيرة من احراز تقدم ميداني لافت عند الساحل الغربي، قاد حتى الان الى السيطرة على سواحل مديريات التحيتا وبيت الفقيه والدريهمي، والتمركز على بعد حوالى 20كم جنوبي مدينة الحديدة وموانئها الحيوية على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
وخلفت المعارك المستمرة هناك اكثر من 800 قتيل، معظمهم من الحوثيين الذين سقطوا بغارات جوية لمقاتلات التحالف ومروحيات الاباتشي، وقصف بحري من سفن حربية مرابطة قبالة الساحل اليمني، حسب ما افادت مصادر متطابقة من اطراف الاحتراب.