ترجمةتقارير

مشروع حمير تموله فرنسا يثير غضب السلطات البوروندية

مونت كارلو

أمر وزير الزراعة البوروندي الأحد 27 مايو/أيار 2018 بوضع عشرة حمير نقلت إلى بلدة في وسط البلاد بتمويل من سفارة فرنسا، قيد الحجر الصحي بعدما سببت هذه المسألة جدلا بين شخصيات قريبة من السلطة.
وكانت الحمير التي تم شراؤها من تنزانيا، وضعت بتصرف سكان قرية في منطقة جيتيغا في اطار مشروع لمنظمة غير حكومية محلية لمساعدة النساء والاطفال على نقل المنتجات الزراعية والمياه وحطب التدفئة.

لكن شخصيات قريبة من السلطة انتقدت بشدة هذه الهبة معتبرة انها “اهانة للشعب”. وذكرت الشخصيات بان هذا النوع غير المتأصل في بوروندي، يرمز في اللغة الفرنسية الى الجهل والغباء.

وطلب وزير الزراعة ديو روريما من مدير محلي الاحد “سحب كل الحمير التي وزعت فورا (…) بدون احترام الاجراءات الفنية لتوزيع الحيوانات الغريبة”.

وكان السفير الفرنسي في بوروندي لوران دولاهوس أشاد في تغيردة على تويتر الخميس يوم تدشين المشروع “بإدخال القوة الرباعية الدفع في مملكة الحيوان إلى بوروندي”.

وردا على الجدل، أكد السفير الفرنسي على تويتر أنه “على حد علمه، تم احترام كل الاجراءات”.

لكن دبلوماسيا اوروبيا طلب عدم كشف هويته، قال إن “سفارة فرنسا تدفع حاليا ثمن بيانها الأخير حول الاستفتاء في بوروندي وزيارة (رئيس رواندا المجاورة بول) كاغامي خصوصا إلى فرنسا”.

ويشير الدبلوماسي إلى انتقادات وجهتها فرنسا إلى الاستفتاء المثير للجدل الذي جرى في 17 ايار/مايو في بوروندي واقر تعديلا دستوريا يمنح الرئيس الحالي بيار نكورونزيزا إمكانية البقاء في المنصب حتى 2034.

كما يشير إلى الزيارة الاخيرة التي قام بها الى فرنسا رئيس رواندا بول كاغامي الذي تشهد علاقاته مع بوروندي توترا.

وقال الدبلوماسي الاوروبي ان “هذا التسييس الواضح لمشروع صغير يشكل كارثة على الفلاحين الذين كانوا سيستفيدون منه، وللمنظمة غير الحكومية الراعية لهذا المشروع وتسعى إلى إدخال آلاف من الحيوانات إلى المنطقة في نهاية الأمر”.

ولم يواجه مشروع مماثل في اقليم رويجي (شرق) وتموله مساعدات بلجيكية منذ أكثر من عام، أي صعوبات.

وتشهد بوروندي ازمة سياسية حادة منذ اعلان ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة، في نيسان/ابريل 2015. والنظام البوروندي متهم بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ويواجه عزلة متزايدة على الساحة الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫19٬106 تعليقات